بيان صحفي عن دراسة العنف الجنسي في مصر
تعتبر حوادث الاعتداء والتحرش الجنسي من الحوادث المنتشرة بشكل كبير في مصر، وقد ظلت هذه الحوادث لفترة طويلة دون عقاب. فبالرغم من وجود مواد تشريعية تجرم الاعتداء والتحرش الجنسي في مصر، إلا أنه وفقاً لنتائج العديد من الدراسات والمسوح السابقة لا تزال معدلات العنف الجنسي في مصر مرتفعة.
وخلال الشهور القليلة الماضية، أعادت المنصات والمدونات الإلكترونية الاعتداءات الجنسية إلى واجهة النقاش في مصر، حيث وجدت الكثير من السيدات المصريات في هذا الفضاء الإلكتروني ملاذًا آمنًا للتعبير عن معاناتهن، وفي بعض الأحيان لتوجيه اللوم وفضح الجناة. وقد نظر البعض لهذه الحركة باعتبارها حركة محلية تتشابه إلى حد كبير مع الحركة العالمية التي عُرفت بحركة وأنا أيضًا (#Metoo).
ولذلك أجرى مركز تدوين لدراسات النوع الاجتماعي بالتعاون مع مشروع الحب ثقافة دراسة بعنوان العنف الجنسي في مصر حيث أطلق المركز استطلاع رأي عبر الإنترنت استهدف النساء المصريات المقيمات داخل مصر فقط،وتضمن الاستطلاع أسئلة عن نوع الاعتداءات الجنسية التي تعرضت لها النساء، والعمر عند التعرض للاعتداء، ونوع الشخص الذي قام بالاعتداء الجنسي، والإجراءات التي اتخذت، والدعم الذي تم تلقيه (إن وجد) ومن قام به. كما تضمن الاستطلاع أسئلة حول التشريعات ذات الصلة، واستجابة الدولة، وأخيرًا تصورات النساء للأسباب الكامنة وراء الاعتداء الجنسي في مصر. وقد اتاح مركز تدوين الاستطلاع على الإنترنت لمدة 7 أيام من خلال مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة: فيسبوك، وتويتر، وإنستجرام، ووافقت 5534 سيدة على الاجابة على الإستطلاع.
وفي هذا الإطار يعقد مركز تدوين لدراسات النوع الاجتماعي بالتعاون مع مشروع الحب ثقافة مؤتمراً لإطلاق وعرض نتائج هذه الدراسة ويتضمن المؤتمر أيضاً نقاش حول أهمية وجود قانون موحد لمواجهة كافة أشكال العنف، ومناقشة المعوقات والصعوبات حول إصدار هذا القانون، إلى جانب أهمية وجود محاكم متخصصة لمواجهة العنف في مصر.
يمكنكم الإطلاع على الدراسة :
العنف الجنسي في مصر: دراسة عن وسائل الدعم و اليات الحماية والإبلاغ