أعلنت منظمات نسوية وحقوقية وتنموية، إعادة إحياء ما يسمى بـ«قوة العمل المناهِضة لختان الإناث»، وذلك بالتزامن مع اليوم الدولي لعدم التسامح مطلقًا إزاء تشوية الأعضاء التناسلية للإناث، الذي يحل سنويًا في السادس من فبراير من كل عام. ويأتي تأسيس هذه القوة، بهدف تكثيف الجهود وتوحيدها لخلق سياسات واَليات عمل جديدة من شأنها الحد من استمرار جريمة ختان الإناث تجاه الفتيات والنساء في مصر.
وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة قد اعتمدت بشكل رسمي، السادس من فبراير، كيوم دولي لعدم التسامح مطلقًا مع ختان الإناث، في العام 2012، بغية استغلال هذا اليوم في حملات لرفع الوعي بهذه الممارسة واتخاذ إجراءات ملموسة للحد من تشويه الأعضاء التناسلية للإناث.
وتعقد «قوة العمل المناهضة لختان الإناث» صباح يوم الثلاثاء المقبل، الموافق 6 فبراير، مؤتمرها التأسيسي الذي يتضمن استعراضًا للبيان التأسيسي، وشرح الاَثار الجنسية والجسدية المترتبة علي جريمة ختان الإناث، وتقديم قراءة نقدية للنصوص القانونية المُجرِّمة لختان الإناث.
وبحسب البيان الصادر عن قوة العمل، فإنه على الرغم من جهود مؤسسات الدولة في مصر خلال العقدين الماضيين، في إطار مساعيها للقضاء على ختان الإناث، فقد أثبتت النتائج أن حجم التغيير لا يتناسب مع حجم الموارد البشرية والمالية المخصصة لهذا الشأن.
ويأتي في البيان أيضًا «إن الحملات القومية التي استمرت لسنوات، للتوعية بمخاطر الظاهرة والتجريم القانوني لها، لم تسفر عن انخفاض في نسب ممارسة الختان بشكل ملحوظ إلا بنسبة ضئيلة، لا سيما أن نسبة ختان الإناث وفقًا لبيانات المسح الصحي السكاني لمصر لسنة 2014 ، تصل إلى 92 في المئة، بين النساء اللاتي سبق لهن الزواج (15-49 سنة)، كما تواجه مصر تحديا حقيقيًا متمثلًا في زيادة نسبة جرائم الختان، التي يجريها أطباء وطبيبات، فقد وصلت نسبة ختان الإناث التي تتم بمعرفة أطباء وممرضين إلى 78.4 في المئة.»
ومن بين المؤسسات المشاركة في قوة العمل المناهضة لختان الإناث في مصر: مركز تدوين لدراسات النوع الاجتماعي، ومؤسسة المرأة الجديدة ، ومؤسسة قضايا المرأة المصرية، والمبادرة المصرية للحقوق الشخصية، ومنصة الحب ثقافة، ومبادرة المحاميات المصريات، ومركز المرأة للإرشاد والتوعية القانونية، والجمعية المصرية للتنمية الشاملة، ومؤسسة سالمة لتنمية النساء، ومؤسسة القاهرة للتنمية والقانون، والائتلاف المصري لحقوق الطفل، والاتحاد النوعي للجمعيات العاملة لمناهضة الممارسات الضارة ضد المرأة والطفل، الذي يتشكل من 16 جمعية قاعدية، وائتلاف الجمعيات الأهلية لمناهضة ختان الإناث، الذي يضم 120 جمعية قاعدية، وتضم قوة العمل المناهضة لختان الإناث نحو 146 منظمة نسوية وحقوقية وجمعيات أهلية وتنموية من المعنيين بمناهضة ختان الإناث في مصر.