تعرضت الفتاة “منة جبران لوقاعتين تحرش جنسي أثناء تواجدها بأحد شوارع القاهرة الجديدة، وبالرغم من أن الفتاة قد تمكنت من توثيق تلك الوقائع بااستخدام كاميرا هاتفها الشخصي، إلا أنها تعرضت للنقد واللوم من جانب الكثير من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، وهو ماتسبب في فقدان هذه الفتاة لوظيفتها.
” ختان الإناث” أحد أشكال العنف التي تمارس علي الفتاة والمرأة، وتعرف منظمة الصحة العالمية ختان الإناث بأنه «أي عملية تتضمن إزالة جزئية أو كلية للأعضاء التناسلية الأنثوية دون وجود سبب طبي لذلك».
وتعد مصر واحدة من الدول التي ترتفع بها معدلات ختان الإناث، فوفقاً لنتائج المسح السكاني الصحي في مصر عام 2014 فإن 92% من النساء اللاتي سبق لهن الزواج وتتراوح أعمارهن ما بين 15 ل 49 سنة تعرضن للختان.
أطلق مركز تدوين لدراسات النوع الاجتماعي في عام 2017 حملة عبر مواقع التواصل عن جريمة تشويه أجساد النساء بالمواد الحارقة أو الأسيد بإعتبارها شكل من أشكال العنف ضد المرأة، حيث تعد هذه الجريمة من الجرائم المسكوت عنها، والتي لا تتوافر حولها أي إحصائيات رسمية. ومن الجدير بالذكر أن هذه الجريمة غير منصوص عليها صراحة في القانون المصري حتى الأن، ويتم التخفيف منها بإدراجها ضمن جرائم الضرب والتي تنظمها المواد 240 و 241 و 242 من قانون العقوبات المصري، وذلك على الرغم من الضرر الجسدي والنفسي والاجتماعي التي تتسب فيه والذي يصعب معالجته.
عن تجارب الإناث مع الختان، وكيف يتذكرن هذا اليوم وتفاصيله العالقه بذاكرتهن منذ الطفولة، وهي الحكايات التي وصفها مستخدموا مواقع التواصل الاجتماعي بأنها خلقت لديهم شعوراً بالقهر والذل وإحساس بالإنتهاك.
إستهدفت الحملة التشديد على أهمية التثقيف الجنسي الشامل كمدخل لحل مشكلات عديدة تتعلق بالصحة الإنجابية والجنسية، و إستخدامت هاشتاج #مش_عيب لإزالة الوصم المتعلق بالتثقيف الجنسي في مصر.
