المؤتمر الختامي لمشروع مرايات
نظم كل من مركز «تدوين لدراسات النوع الاجتماعي» ومنصة «ولها وجوه أخرى» النسوية ومركز «هردو لدعم التعبير الرقمي»، المؤتمر الختامي لمشروع «مرايات لرصد وتحليل دراما رمضان خلال موسمي ٢٠١٧ و٢٠١٨ من منظور النوع الاجتماعي»، وذلك يوم الأحد الموافق ٢١ إبريل ٢٠١٩ بأحد فنادق القاهرة.
ويأتي مشروع «مرايات»كمحاولة للدفع باتجاه تحقيق المساواة بين الجنسين في صناعة الدراما، وتفكيك القوالب النمطية التي توضع فيها الشخصيات النسائية في الأعمال الدرامية، بالتوازي مع العمل على زيادة الوعي لدى منتجي الدراما -النساء تحديدًا- بشأن قضايا النساء المطروحة على الشاشة ومدى ارتباطها بتمثيلهن في صناعة الأعمال لا سيما في الأدوار الرئيسية خلف الكاميرا.
شارك في المؤتمر عدد من صناع الدراما إلى جانب نقاد وممثلات وممثلين عن المجتمع المدني، وتناول النقاش أسباب الفجوة بين المبدعين ومدارس التحليل التي تستند إلى الأيديولوجية النسوية أو مفاهيم النوع الاجتماعي، بالإضافة إلى إشكالية تجسيد الواقع والترويج إلى العنف ضد النساء والتمييز على أساس الجنس. ومن أبرز المشاركين في جلسات المؤتمر: الناقد الكبير طارق الشناوي والسيناريست محمد سليمان عبد المالك والسيناريست مصطفى زايد. وقد عمدت الجهات الثلاث القائمة على مشروع «مرايات» إلى تحليل الخطابات التي تطرحها المسلسلات التلفزيونية المصرية كمًا وكيفًا، للوقوف على حقيقة التفاعل الجماهيري من ناحية، وقياس مدى التأثير الذي تُحدِثه أو يمكن أن تُحدِثه تلك الأعمال والأفكار التي تحملها، فيما يخص ظواهر العنف القائم على النوع الاجتماعي. وحسب أرقام أوردها التقرير النهائي للمشروع، فقد بلغت نسبة الشخصيات الذكور القائمين بالعنف في مسلسلات موسم رمضان ٢٠١٧ نحو ٧١% في مقابل ٢٦.٢% من الشخصيات الإناث، وقد زادت نسبة الشخصيات الذكور القائمين بالعنف في موسم رمضان ٢٠١٨ لتصبح ٧٣% بينما إنخفضت نسبة الشخصيات الإناث الاتي قُمن بالعنف إلى ٢٦%. خلال المؤتمر أيضًا، إستعرض ممثلو الجهات المنفذة للمشروع ما كشفته المقابلات المعمقة التي عقدت مع مجموعة من صناع الدراما المشاركين في الموسمين، خاصة فيما يتعلق بشروط العملية الإنتاجية للأعمال الدرامية وتأثيراتها على المحتوى والقضايا المطروحة في هذه الأعمال.